سورة ق - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (ق)


        


{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36)}
{هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً} الضمير في هم للقرون المتقدمة، وفي منهم لكفار قريش {فَنَقَّبُواْ فِي البلاد} أي طافوا فيها، وأصله دخولها من أنقابها، أو من التنقيب عن الأمر، بمعنى البحث عنه {هَلْ مِن مَّحِيصٍ} أي قالوا: هل من مهرب من الله أو من العذاب.


{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37) وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)}
{لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ} أي قلب واع يعقل ويفهم {أَوْ أَلْقَى السمع وَهُوَ شَهِيدٌ} اي استمع وهو حاضر القلب {وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ} اللغوب الإعياء والتعب.


{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40)}
{فاصبر على مَا يَقُولُونَ} يعني كفار قريش وغيرهم {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} يحتمل أن يريد التسبيح باللسان، أو يريد الصلاة وقد ذكر الزمخشري فيه الوجهين وقال ابن عطية: معناه: صلِّ بإجماع من المتأوّلين، وهي على هذا إشارة إلى الصلوات الخمس فقبل طلوع الشمس: الصبح، وقيل الغروب: الظهر والعصر. ومن الليل: المغرب والعشاء، وقيل: هي النوافل {وَأَدْبَارَ السجود} قال ابن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما: الركعتين بعد المغرب وقال ابن عباس: هي النوافل بعد الفرائض، وقيل: الوتر.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9